المجلة | قــصـــة |رؤيا صادقة ذكر عبد الله بن مالك الخزاعي قال:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > قــصـــة

رؤيا صادقة
ذكر عبد الله بن مالك الخزاعي قال: أتاني رسول الرشيد في وقت ما جاءني فيه قط فانتزعني من موضعي ومنعني من تغيير ثيابي، فراعني ذلك منه. فلما صرت إلى الدار سبقني الخادم، فعرف الرشيد خبري، فأذن لي في الدخول، فدخلت فوجدته قاعدا على فراشه، فسلمت عليه فسكت ساعة، فطار عقلي وتضاعف الجزع علي، ثم قال لي: يا عبد الله! إن لم تخل عن موسى بن جعفر الساعة، وإلا نحرتك بهذه الحربة، فاذهب فخل عنه. فقلت يا أمير المؤمنين! أطلق موسى بن جعفر؟ ثلاثا! قال: نعم، امض الساعة حتى تطلق موسى بن جعفر، أعطه ثلاثين ألف درهم، وقل له: إن أحببت المقام قبلنا فلك عندي ما تحب، وإن أحببت المضي إلى المدينة فالإذن في ذلك إليك. قال: فمضيت إلى الحبس لأخرجه، فلما رآني موسى وثب قائما وظن أني قد أمرت فيه بمكروه، فقلت: لا تخف! وقد أمرني أمير المؤمنين بإطلاقك، وأن أدفع إليك ثلاثين ألف درهم، وهو يقول لك: إن أحببت المقام قبلنا فلك ما تحب، وإن أحببت الانصراف إلى المدينة، فالأمر في ذلك مطلق إليك. وأعطيته الثلاثين ألف درهم، وخليت سبيله، وقلت: لقد رأيت في أمرك عجبا. قال: فإني أخبرك! بينما أنا نائم إذ أتاني النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا موسى! حبست. فقلت: بأبي وأمي ما أقول؟ فقال: قل: يا سامع كل صوت، ويا سابق الفوت، ويا كاسي العظام لحما، ومنشرها بعد الموت، أسألك بأسمائك الحسنى وباسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطلع عليه أحد من المخلوقين، يا حليما ذا أناة لا يقوى على أناته، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصى عددا، فرج عني... فكان ما ترى.

المزيد